فتح محمد أبوتريكة نجم الأهلى الخلوق قلبة لـ صحيفة " الجريدة " الكويتية فى أولى أيام شهر رمضان الكريم ليتحدث عن علاقته مع القرآن الكريم فى شهر القرآن وهو الحوار الذى ينقله لكم ahly-1907 نقلاً عن صحيفة " الجريدة " الكويتية .
محمد أبوتريكة من أكثر لاعبي النادي الأهلي والمنتخب المصري تديناً والتزاماً، تعلق قلبه بالمسجد منذ الصغر، حرص على قراءة القرآن وحفظه. المصحف لا يفارقه أينما يكون، فقراءته تشعره بالراحة والسكينة، وعندما يكون مقبلاً على مرحلة جديدة أو على اتخاذ خطوة مهمة في حياته، يجد أن القرآن يهديه إلى طريقه الصحيح، وهناك بعض الآيات التي يتعلق بها ويرددها دائماً، لقربها منه ولارتباطها لديه بمواقف معينة.
يقول أبو تريكة: 'آيات القرآن كلها جميلة وفيها عِبر، لكنني مثل أي شخص يرتبط لديه شيء ما بموقف معين، فأنا مرتبط كثيراً بسورة 'الفاتحة' وآية 'الكرسي' وسورة 'يس'، فعندما كنت صغيراً كانت والدتي تردد لي الفاتحة وآية الكرسي، وتحثني على حفظهما وقراءتهما قبل النوم وفي أي موقف أتعرض له، وكانت تقول لي إنه عند قراءتهما سيحفظني الله ويوفقني في يومي، أما سورة 'يس' فترتبط عندي بدخولي للنادي الأهلي، فكنت أرددها كثيراً أثناء المفاوضات بين نادي الترسانة الذي التحقت به في بدايتي ونادي الأهلي، حتى يتحقق حلمي بالانضمام إلى صفوفه، ثم اعتدت ترديدها قبل خوض أي مباراة في غرفة خلع الملابس الخاصة باللاعبين، واتخاذ أي قرار حتى يوفقني الله'.
ويتذكر أبوتريكة: 'بدأت حفظ القرآن مبكراً في الكُتّاب بقرية ناهيا بحي بولاق الدكرور، كان يعلمني الشيخ صالح برهان، الذي غرس في داخلي الالتزام وحب الاستماع للقرآن وقراءته، كان يشجعني على الاستمرار في حفظه. كنت أحبه وأحترمه، وأستمع إلى نصائحه وتعليماته، وكنت أذهب مع أخواتي وجيراني حتى يشجعوني ويكونوا حافزاً لي للاستمرار في حفظ القرآن والالتزام الديني وعدم التخاذل والتراجع، وهذا الأمر ساعدني وأثَّر في حياتي بعد ذلك'.
يضيف أبوتريكة: 'والدي له فضل كبير عليّ في هذا الأمر، فقد كان يحرص على أن يأخذني معه إلى المسجد المجاور للمنزل، وخاصة في صلاة الجمعة، وكنت أذهب مبكراً حتى أجد مكاناً في المسجد، وتأثرت بخطب إمام المسجد الذي علمني فوائد الالتزام، كما تأثرت بعذوبة صوت أخي الأكبر أحمد، رحمه الله، عندما كان يؤذن في المسجد لإقامة صلاة الفجر، حتى عندما كنت أعمل وعمري لم يتجاوز 12 عاماً، كنت حريصاً على أداء الصلاة في أوقاتها، ولم أجعل عملي يعوقني عن الاستمرار في طريق الالتزام، كما أن تعلمي تجويد القرآن سهّل عليّ حفظه، وتأثري بصوت عبدالرحمن السديس وسعود الشريم، والقراءة والاستماع إلى الشيخ محمد متولي الشعراوي، ساعدني أكثر على الالتزام، وعلى حفظ أجزاء كبيرة من القرآن، وأتمنى أن يوفقني الله لإتمام حفظه'.
يكمل أبوتريكة: 'رمضان له مذاق خاص، فهو شهر الخير والرحمة والمغفرة، وأنتظره كل عام بلهفة، فهو فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، وأحب أن أقضي أوقات فراغي فيه بين المنزل والمسجد لأداء العبادات وقراءة القرآن، كما أنني أتفاءل باللعب في شهر رمضان، والحمد لله نفوز في معظم المباريات التي نخوضها'.
أصدقائي يقولون لي إن صوتي عذب في قراءة القرآن، لذلك يحبون الاستماع إليّ وأن أكون إمامهم في الصلاة، كما أنني أحرص على جمع أصدقائي ليلة أي مباراة للصلاة وقراءة القرآن، وأثناء سفر الفريق للخارج أو إقامة معسكرات أستغل الفرصة للإكثار من قراءة القرآن'.
وعن الدعاء الديني الذي يقدمه أبوتريكة بصوته في رمضان يقول: 'في أحد الأيام بعد انتهاء التدريبات، عرضت عليّ المذيعة سناء الحلواني أن أقدم دعاءً بصوتي في إذاعة الشباب والرياضة، ولم أتردد في قبول هذا العرض، حتى أوصل من خلاله رسالة هادفة إلى الناس.