أكد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري إنه تولى القيادة الفنية لـ "الفراعنة" بمحض الصدفة بعد رحيل الإيطالي ماركو تارديللي، غير أن النتائج الجيدة لعبت دوراً كبيراً في الإبقاء عليه على رأس الجهاز الفني للمنتخب المصري لسنوات.
جاء هذا في الحوار الذي أجرته شبكة "سي إن إن" مع شحاتة الذي أكد إنه وعلى الرغم من الإنجازات التي حققها مع الفريق يشعر حتى الآن بأن هناك عدد من مسئولي الإتحاد المصري لكرة القدم مازالوا غير مقتنعين به.
وقال "المعلم" إن الفوز الذي حققه الفريق على إيطاليا بكأس القارات التي أقيمت مؤخراً بجنوب إفريقيا يعد هو الإنجاز الأبرز في تاريخ كرة القدم المصرية على مدار التاريخ، مؤكداً أن ضعف اللياقة البدنية كان السبب الرئيسي وراء الخسارة من المنتخب الأمريكي في نهاية الدور الأول بثلاثة أهداف لهدف وخروجه من البطولة مبكراً.
وشدد حسن شحاته على أن فرصة المنتخب المصري في الصعود إلى كأس العالم ماتزال قائمة، مشيراً إلى أنه عقد جلسة مع لاعبيه وطالبهم بالعودة من جديد لجنوب إفريقيا، بعدما خاضوا على ملاعبها مباريات كأس القارات.
وعاد شحاته ليؤكد أن الصدفه هي الكلمة التي تصف رحلته مع المنتخب المصري طوال 56 شهراً هي المدة التي قضاها في تدريب الفريق، وقال :" أن قدومي كان على حساب تارديللي وكان لفترة مؤقته لحين التعاقد مع مدير فني جديد، وقدمت مباريات جيدة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2006، لاسيما أمام الكاميرون، والتي لم تتأهل هي الأخرى .. بعد رحيل عصام عبد المنعم رئيس الاتحاد السابق وقدوم سمير زاهر وجد الأخير نفس مضطراً للإبقاء على الجهاز الفني الحالي، لأن المنتخب كان مقبلاً على المشاركة في أمم إفريقيا والتي أقيمت على أرض مصر والفوز في البطولة أبقى علينا في بطولة عام 2008 بغانا وعندما فزنا فيها بقينا حتى وقتنا هذا."
وأشار المدير الفني إلى أنه هناك حالة من عدم القناعة لدى عدد من المسئوليين في الاتحاد، وقال :"أرى ذلك في عيونهم وأصعب شيء عندما تحقق إنجاز تلو الإنجاز ولا تجد نظرة رضا أو تقدير في عيون المسئوليين، ولكن يكفي إن اجدها في إهتمام الرئيس محمد حسني مبارك الذي يحرص على معرفة أخبارالمنتخب بصفة مستمرة، وكذلك الجماهير التي كثيراً ما تكون سعيدة بالمنتخب."
وعن فرصة الفراعنة فى الوصول لكاس العالم المقبلة فى جنوب أفريقا قال شحاته انه على الرغم من الموقف الصعب الذى يعيشه المنتخب المصري إلا انني أثق فى إمكانية التاهل لكأس العالم وذلك من خلال الفوز فى المباريات الثلاثة المتبقية لنا بغض النظر عن نتائج باقى المنتخبات.
المديرالفنى للمنتخب المصري اكد ان الإعلام المصري هو إعلام متقلب حيث انه فى بعض الأحيان يكون مساند للمنتخب وفى البعض الاخر يتعرض المنتخب لهجوم كبير وأرى أنه يتوجب على الإعلام ان يكون مساند فى الأوقات الحرجة.
ويرى المعلم ان الفوز على إيطاليا فى كأس القارات الأخيرة هو اعظم الإنجازات فى تاريخ الكرة المصريه على الرغم من إننا حققنا الفوز ببطولتين كأس الأمم وهو ما لم يتوقعه احد وقال أنه كان يتوقع هذا المستوى الذى ظهر عليه المنتخب فى كاس القارات حيث إتفق مع اللاعبين على ضرووة الفوز وعدم الإكتفاء بالأداء الجيد.
وشدد على ان اللاعب المصري يحتاج إلى الدخول فى فترة طويلة من المعسكرات حتى يتم تهيأته من الناحية النفسية والبدنية للمباريات الهامةو بذلك يمكن التغلب على تراجع المستوى الذى يحدث لديه فى بعض الفترات.
وعن أحمد حسام "ميدو" قال أنه لعب فترة طويلة فى الدوريات الأوربية لكنه لم يخدم المنتخب فى الفترة الماضية بالشكل المناسب وكان يثير المشاكل فى الفريق لذلك كان إستبعاده ضرورى ولكن الباب أمامه مفتوح للعودة إلى حظيرة المنتخب بشرط ان بسير وفق القواعد الموضوعة .
وعن عمرو زكي قال انه لم يكن موجود مع المنتخب فى كاس القارات بسبب الإصابه وعن مباراة رواندا بسبب الإيقاف واتمني ان يعود من جديد للإحتراف فى اوربا.
وأكد شحاتة إن تركيزه ينصب حالياً على إسعاد المصريين وتحقيق حلم الصعود للمونديال، ولكنه لا يفكر حالياً في العودة لتدريب الأندية حالياً.
وفي رده عن سؤال حول اللاعب الذي يحزن لغيابه عن المنتخب، أكد شحاتة أن أحمد فتحي نجم الأهلي هو ذلك اللاعب، وذلك على خلفية إجادته في أكثر من مركز، ويعد هو أكثر اللاعبين إلتزاماً من الناحية الخططية.
وأنهى "المعلم" حواره بالتأكيد على أنه يشعر أحياناً كثيرة ببعض الغضاضة نتيجة لعدم تقدير البعض للإنجازات التي حققها، على الرغم من حالة الرضا التي يشعر بها في الشارع المصري ومساندة القيادة السياسية، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية نفسه دائم السؤال عن الجهاز الفني والإشادة به، إضافة إلى إنه يحرص على استقباله عند تحقيق أي إنجاز.
