اقتنص منتخب البرازيل تذكرة كأس العالم 2010 بعد سحق مضيفه الأرجنتين بثلاثة أهداف لهدف في كلاسيكو لاتيني شهد مأساة قد تطيح بدييجو مارادونا من تدريب راقصي التانجو.
فمنتخب الأرجنتين بات مهددا بعدم الوصول لمونديال جنوب إفريقيا، إذ يحتل المركز الرابع في التصفيات برصيد 22 نقطة، ويبتعد عن فريق كولومبيا بنقطتين في المركز الخامس.
وسيكون على الأرجنتين العودة من باراجواي في المرحلة التالية بثلاث نقاط، ما يصعب تحقيقه كون رفاق المهاجم روكي سانتا كروز في حالة رائعة ويحتلون المركز الثاني بالسباق.
ويدخل مارادونا نفقا مظلما خلال الأيام المقبلة، إذ يجتمع في سجله سقطة الأرجنتين أمام بوليفيا بستة أهداف ثم الخسارة من البرازيل، والتي تعد تاريخية.
فلأول مرة منذ 16 عاما، يخسر منتخب الأرجنتين على ملعبه في تصفيات كأس عالم، وجاء ذلك بعد عرض برازيلي متميز فتح الباب أمام السليساو لخوض غمار المونديال العام المقبل.
البرازيل تحتل الصدارة بـ30 نقطة جلبها أبناء المدرب كارلوس دونجا من ثمانية انتصارات وستة تعادلات مع خسارة يتيمة، وهذا الإنجاز سببه الثلاثية التي سكنت شباك الأرجنتين.
سجل ثلاثية البرازيل كلا من لويزاو ولويس فابيانو (هدفين) في الدقائق 23 و30 و68، فيما أحرز خوسيه ألبرتو داتولو هدف الأرجنتين الوحيد في الدقيقة 66.
سامبا بنكهة دفاعية
أبطال كأس القارات خاضوا المباراة بطابع دفاعي واضح، إذ اعتمد منتخب البرازيل على كاكا ليصنع مع لويس فابيانو الفارق الهجومي، بينما التزم باقي عناصر الفريق بإيقاف الأرجنتين.
وغابت الفاعلية عن الأرجنتين في بداية المباراة رغم السيطرة التي تٌنسب لتحرك خوان سباستيان فيرون الجيد وتمويله بالتمريرات لثنائي الهجوم ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز.
ووسط سيطرة الأرجنتين، استغل لويزاو غياب الرقابة وقابل ركلة ثابتة برأسه ليضع البرازيل في المقدمة، والتقطت عدسات الكاميرا مارادونا يقبل الصليب، ويصلي لعكس الأوضاع.
لكن الحال ازداد تدهورا لأصحاب الأرض، إذ سجل فابيانو هدف البرازيل الثاني ليصمت الحضور الأرجنتيني، تاركين للغة البرتغالية الصيحات من المدرجات.
وحاول مارادونا إنعاش فريقه مع الشوط الثاني، فدفع بسيرجيو أجويرو على حساب ماكسي رودريجز، مهديا ميسي حريته بعد 45 دقيقة حٌبس فيها نجم برشلونة في منطقة البرازيل.
أهدى ميسي رفاقه عدة فرص، لكن غياب الفاعلية عن لمسات كارلوس تيفيز وأجويرو أرجأت دخول الأرجنتين في أجواء اللقاء.
ثم باغت داتولو دفاع البرازيل، فقبل الوصول لحدود منطقة جزاء السليساو صعق مرمى جوليو سيزار بتصوية سكنت مقص راقصي السامبا الأيسر.
رصاصة الرحمة
نشوة منتخب الأرجنتين بهدف الأمل جعل الفريق يتمركز بشكل خاطئ في الدفاع، ما أهدى البرازيل فرصة إعادة الفارق إلى هدفين بعد أقل من دقيقتين على كرة داتولو.
وترجم هدف البرازيل الثالث فشل خافيير ماسكيرانو الذريع في رقابة كاكا، إذ نجح نجم ريال مدريد في تمرير بينية قاتلة لفابيانو، الذي لم يتوان عن إسكانها مرمى الأرجنتين.
وأشارك مارادونا مهاجم إنتر ميلان دييجو ميليتو، لكن الإحباط كان جليا على راقصي التانجو، إذ توقف بعضهم عن الركض في الهجمات، بينما حاول ميسي صنع الفارق وحده.
وأهدر ميليتو فرصة بلاده الأخطر طوال اللقاء مع الدقيقة 76 حين انفرد بمرمى سيزار، وسدد الكرة في جسد زميله بنادي إنتر الإيطالي.
واستمرت المباراة تتهادى حتى صافرة النهاية التي أرسلت البرازيل للمونديال، ومارادونا لينتظر مصيره قبل أيام من مواجهة الأرجنتين الحاسمة أمام باراجواي.
أهداف المباراة