أعربت الصحف الجزائرية الصادرة صباح اليوم الأحد بشكل جماعي عن إستيائها من بعض التصريحات التي أدلى بها أحمد سليمان مدرب حراس مرمى المنتخب المصري وأكد خلالها سخطه مما أطلق عليه "الإستفزازات" التي تطلقها الصحافة ووسائل الإعلام في الجزائرية بشأن المنافسة الشديدة بين الطرفين على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وكانت "النهار" الجزائرية صاحبة اللهجة الأكثر قسوة بين نظيراتها، حيث شنت هجوماً عنيفاً على قناة "دريم" الفضائية، والتي أطلق من خلالها سليمان تصريحاته عن الجزائريين.
وقالت الصحيفة " تحول الحديث في قناة دريم عند استضافة مدرب حراس المرمى للمنتخب المصري عن المقابلة التحضيرية التي أجراها الفريق مع موريشيوس، إلى هجوم مباشر وعنيف على الجزائر والصحافة الجزائرية لكونها تناصر الفريق الوطني الجزائري بكل موضوعية وتتحدث عن مقابلاته وتحضيراته وحظوضه في بلوغ المونديال .. لقد إعتبر المصريون ذلك إهانة لهم وإنقاصاً من قيمتهم وهم الذين يقولون أنهم أسياد إفريقيا والعرب رغم المكانة العالمية المرموقة التي تحتلها كل من الكاميرون ونيجيريا وبلدان إفريقية عديدة أخرى."
وأضافت "إنها ليست المرة الأولى التي تتعدى فيها القنوات التلفزيونية المصرية حدودها مع الجزائر وتسمح لنفسها بالهجوم وتعدي حدود كرة القدم، حيث سبق لقناة مودرن سبورت التشكيك في تاريخ الجزائر وشهدائها ومجدها مباشرة بعد فوز الفريق الجزائري في يونيو الماضي على مصر."
وقالت "النهار" عن التصريحات التي أطلقها سليمان وأثارت سخط الصحافة الجزائرية "سليمان لم يتوان في إهانة الجزائر والتقليل من شأنها بعد أن وقع في الفخ هو الآخر كما وقع "معلمه" شحاتة، حيث قال عن الإستفزازات الجزائرية المزعومة (إيه الجزائر ديه تركيزنا منصب على مباراة زامبيا وهؤلاء الجزائريين لا أفهم لماذا يضعونا في رؤوسهم على الرغم من أننا غير منشغلين بهم)."
وعقبت الصحيفة على كلام سليمان قائلة " كانت علامات الاحتقار والإهانة تتضح جلياً على وجه سليمان، وذلك في حلقة جديدة للهجوم المصري على الجزائر."
ولم يسلم حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري من الإنتقادات هو الآخر، بعدما قال لنفس القناة أن "الإستفزازات" الجزائرية تؤكد خوف المنافس من المنتخب المصري.
وعقبت "النهار" على كلام شحاتة قائلة " إن شحاتة الذي كان إلى وقت ليس ببعيد محل احترام عامة الجزائريين، لم يكلف نفسه عناء الاستفسار عن مدى صحة ما جاء على لسان الصحفي الذي حاوره، وراح يتفلسف في إيجاد المبرارات لسؤال الصحفي عن الإستفزازات من خلال تأكيده وبصريح العبارة على قناعته أن ذلك مرده تخوف الجزائريين من العودة القوية للمنتخب المصري."
وأضافت "أن تصريحات صحفي قناة دريم لا أساس لها من الصحة لأن الطاقم الفني للمنتخب بقيادة رابح سعدان لم يتلفظ بأي تصريح سواء أكان إيجابياً أو سلبياً، رافضا الإشارة لا من بعيد ولا من قريب إلى "الفراعنة"، ليكون ثمن ذلك هذا الهجوم الحاد من قبل شحاتة والأشقاء المصريين في دريم."
وتشتد من حين لآخر المعركة الإعلامية الدائرة بين الجانبين، ويكون ذلك تحديداً مع قرب أي مباراة في جولات المجموعة الثالثة التي تجمعهما سوياً، وذلك علماً بأن التصفيات ستنتهي نوفمبر القادم بلقاء المنتخبين معاً على استاد القاهرة.