انتهى الشوط الأول بتقدم هولندا بهدفين نظيفين أحرزهما لاعب ليفربول "ديريك كاوت" ولاعب ريال مدريد "فاندر فارت" في الدقيقتين 10 و37.
لم تقدم هولندا ذلك الأداء المتوقع منها في الشوط الأول ولعبت بغرابة على الهجمة المضادة، واستغلت حالة الإرتباك الذي انتاب الدفاع الإنجليزي منذ بداية اللقاء وعدم تفاهمه مع قلبي وسط الملعب "جاريث باري وفرانك لامبارد"، ليستغل كاوت إحدى التمريرات الخاطئة العائدة من فرانك لامبارد لريو فيرديناند الذي مرر بالخطأ داخل منطقة الجزاء للحارس "جرين" ليقص كاوت الكرة ويراوغ ثم يسدد في الشباك.
حاول المنتخب الإنجليزي تدارك أموره سريعاً لكنه فشل في ذلك لضعف قدرة "جاريث باري ولامبارد" في الربط بين الوسط والهجوم، ورغم استحواذ أبناء كابيللو إلا ان منتخب الطواحين البرتغالية مارس عليهم ضغط شديد بقيادة قلبي الوسط "دي يونج وشارس".
ومع إقتراب إنجلترا من إحراز هدف التعديل بعد تصويبة صاروخية من واين روني على حدود منطقة العمليات مرة بجوار القائم الأيمن للحارس الهولندي الشاب "شتيكلينبرج" استقبلت شباك جرين الهدف الثاني بتوقيع فاندر فارت بعد تلقي شنايدر تمريرة متميزة من لاعب الوسط الإنجليزي "باري" المنضم حديثاً من أستون فيلا إلى مانشستر سيتي بـ11 مليون جنيه إسترليني على حدود منطقة الجزاء ليتسلم شنايدر الكرة ويمررها بسهولة لفاندر فارت الذي سدد بقوة في الشباك الخالية.
في الشوط الثاني قام المدير الفني للمنتخب الإنجليزي "فابيو كابيللو" بإجراء العديد من التغييرات الخططية والفنية بسحب بيكهام وهيكسي وباري والزج بالثلاثي "جون رايت فيليبس وجيرمان ديفو ومايكل كاريك" - على الترتيب- ، ونجح هذا الثلاثي في تغيير شكل المنتخب الإنجليزي من ناحية سرعة الأداء، وفي الدقيقة 49 أي بعد مرور 4 دقائق فقط عن بداية الشوط تلقى ديفو تمريرة طولية من لاعب تشيلسي "لامبارد" في العمق الدفاعي ليتسلمها بسرعته ثم يقتحم منطقة الجزاء ويسدد على يمين الحارس.
واصل الإنجليز سطوتهم وبنائهم للهجمات المنظمة في عقر دار الطواحين وتحت مرأى 45 ألف متفرج حتى استطاعوا إحراز هدف التعادل بفضل تغيير رائع من المدرب كابيللو بإخراجـه لاعب أستون فيلا "أشلي يونج" ودفعه بزميله في نفس الفريق "جيمس ميلنار" والأخير أستطاع تمرير عرضيتين نموذجيتين الأولى من أول لمسة له (في أولى مبارياته الدولية) لكن ديفو سدد الكرة برأسه جوار المرمى.
والثانية أصابت عندما صمم ميلنار -أحمد ناشيء نادي ليدز يونايتد- على تأكيد جدارتـه بمركز أساسي في تشكيلة كابيللو بضغطه على الظهير الأيمن لهولندا "تينجا" في إحدى الكرات الضالة ليمر ويركض ثم يمرر بيسراه على الطريقة البرازيلية عرضية أرضية رائعة ذهبت (مقشرة) لديفو الذي لم يجد أدنى صعوبة في إيداعها في المرمى مُعلناً عن التعادل في الدقيقة 77.
الغريب ان المنتخب الهولندي لم ينتفض بعد هذا الهدف ولم يظهر أي أداء هجومي يوحي بأنه حقاً أول فريق أوروبي تأهل إلى كأس العالم 2010 بل ظل خامداً هاداً راضياً بما كتبه القدر له مكتفياً بالتعادل محاولاً غلق المنافذ على المهاجم الإنجليزي الرائع "كارلتون كول" الذي تسبب لهم في رعب كبير جوار ديفو واللذين أظهرا القيمة الحقيقية للمهاجم العملاق عديم الفائدة "هيسكي".
إليكم أهداف المباراة :
